منتدى نورعيني
كلمة الإدارة : معا بتكاتفنا وتعاوننا نجعل منتدى نور عيني في القمه . لنتميز في كتابة المواضيع . لنتميز في ردودنا . لنجعل التميز شعارنا . هيا نبدع ونزيد من نشاط المنتدى
منتدى نورعيني
كلمة الإدارة : معا بتكاتفنا وتعاوننا نجعل منتدى نور عيني في القمه . لنتميز في كتابة المواضيع . لنتميز في ردودنا . لنجعل التميز شعارنا . هيا نبدع ونزيد من نشاط المنتدى
منتدى نورعيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نورعيني

لاتــتــعـــجــب إذا رأيـــتـــنـــي أضـــحـــك يـــومـــاً وأبـــكـــي يـــومـــاً ... فـــأنـــا كـــالـــورده ... يـــومـــاً أزيـــن عـــرســـاً ... ويـــومـــا أزيـــن قـــبـــراً
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلاً وسهلاً بكم أخي الزائر وأختي الزائرة في منتدى نور عيني المتواضع ونتمنى لكم قضاء أجمل الأوقات معنا نورتونا وشرفتونا بزيارتكم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 33 بتاريخ الأحد أبريل 16, 2023 6:59 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Ňōūŗ Ėěήÿ
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
للروح جروح
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
تلميذة الايام
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
jo feras
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
مبحر في زرقة العين
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
المجهول
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
"ذبحـــــني غـــــلاك"
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
ALORD_SYRIA
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
ساحر الظلام
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
حسين البليلات
تفسير سورة المعارج  I_vote_rcapتفسير سورة المعارج  I_voting_barتفسير سورة المعارج  I_vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» اريد استرجاع حسابي عندكم
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالخميس يوليو 27, 2017 6:11 am من طرف rawanheart1991

» بعد صراع مرير مع سرطان الثدي،أم عبد القادر تشفى و تعود لأبنائها بصحة وعافية
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 02, 2013 6:41 pm من طرف بشرى العمر

» عيش الدنيا
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 6:47 pm من طرف noor3eeny

» دموع عند ذكراك
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 6:38 pm من طرف noor3eeny

» دعاء ترفض جهنم قارئه يوم القيامة
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2011 6:03 am من طرف Ňōūŗ Ėěήÿ

» خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر‎
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2011 6:01 am من طرف Ňōūŗ Ėěήÿ

» *عشر نجمات تضيء بها حياتك *
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2011 5:47 am من طرف Ňōūŗ Ėěήÿ

» خمس جواهر ...تزيل عنا همومنا!!!
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2011 5:45 am من طرف Ňōūŗ Ėěήÿ

» خلفيات ثري دي ليلية
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 20, 2011 5:13 am من طرف Ňōūŗ Ėěήÿ

» الثلج في الصين !!‏
تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 20, 2011 5:09 am من طرف Ňōūŗ Ėěήÿ

سحابة الكلمات الدلالية
الحبيبه
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
محركات البحث
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى نور عيني على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى نورعيني على موقع حفض الصفحات

 

 تفسير سورة المعارج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ňōūŗ Ėěήÿ
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
Ňōūŗ Ėěήÿ


عدد المساهمات : 621
نقاط : 2727
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 06/04/2011
العمر : 40
الموقع : https://noureeny.yoo7.com/

تفسير سورة المعارج  Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة المعارج    تفسير سورة المعارج  Icon_minitimeالخميس سبتمبر 01, 2011 5:21 pm

* سورة المعارج من السور المكية، التي
تعالج أصول العقيدة الإِسلامية، وقد تناولت الحديث عن القيامة وأهوالها، والآخرة
وما فيها من سعادة وشقاوة، وراحةٍ ونصب، وعن أحوال المؤمنين والمجرمين، في دار
الجزاء والخلود، والمحورُ الذي تدور عليه السورة الكريمة هو الحديث عن كفار مكة
وإِنكارهم للبعث والنشور، واستهزاؤهم بدعوة الرسول صلى الله عليه
وسلم.


* ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن طغيان
أهل مكة، وعن تمردهم على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، واستهزائهم بالإِنذار
والعذاب الذي خُوفوا به، وذكرت مثلاً لطغيانهم بما طلبه بعض صناديدهم وهو "النضر بن
الحارث" حين دعا أن يُنزل الله عليه وعلى قومه العذاب العاجل، ليستمتعوا به في
الدنيا قبل الآخرة، وذلك مكابرةً في الجحود والعناد {سأل سائلٌ بعذابٍ واقع
للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج
} الآيات.


* ثم تناولت الحديث عن المجرمين في ذلك
اليوم الفظيع الذي تتفطر فيه السماوات، وتتطاير فيه الجبال فتصير كالصوف الملوَّن
ألواناً غريبة {يوم تكون السماءُ كالمُهْل وتكون الجبال كالعهن ولا يسأل حميمٌ
حميماً يبصَّرونهم يودُّ المجرم لو يفتدي من عذابِ يومئذٍ ببنيه وصاحبته وأخيه
وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه
}.


* ثم استطردت السورة إلى ذكر طبيعة
الإِنسان، فإِنه يجزع عند الشدة، ويبطر عند النعمة، فيمنع حقَّ الفقير والمسكين
{إنَّ الإِنسان خُلق هلوعاً إِذا مسَّه الشرُّ جزوعاً وإِذا مسَّه الخير
منوعاً
}.


* ثم تحدثت عن المؤمنين وما اتصفوا به من
جلائل الصفات، وفضائل الأخلاق، وبينت ما أعدَّ الله لهم من عظيم الأجر في جنات
الخلد والنعيم {إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في أموالهم حق
معلوم للسائل والمحروم
} الآيات.


* ثم تناولت الكفرة المستهزئين بالرسول،
الطامعين في دخول جنات النعيم {فما للذين كفروا قِبَلك مهطعين * عن اليمين وعن
الشمال عزين * أيطمع كل امرئٍ منهم أن يُدخل جنة نعيم* كلاَّ إنا خلقناهم مما
يعلمون
}.


* وختمت السورة الكريمة بالقسم الجليل برب
العالمين على أن البعث والجزاء حقٌ لا ريب فيه، وعلى أن الله تعالى قادر على أن
يخلق خيراً منهم {فلا أُقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدِّل
خيراً منهم وما نحن بمسبوقين .. إلى قوله خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي
كانوا يوعدون
}.

* * *



تهديد طغاة أهل مكة بعذاب يوم
القيامة


{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ
وَاقِعٍ(1)لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ(2)مِنْ اللَّهِ ذِي
الْمَعَارِجِ(3)تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ
مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ(4)فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً(5)إِنَّهُمْ
يَرَوْنَهُ بَعِيدًا(6)وَنَرَاهُ قَرِيبًا(7)يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ
كَالْمُهْلِ(Coolوَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ(9)وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ
حَمِيمًا(10)يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ
يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ(11)وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ(12)وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي
تُؤْويهِ(13)وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ(14)كَلا إِنَّهَا
لَظَى(15)نَزَّاعَةً لِلشَّوَى(16)تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى(17)وَجَمَعَ
فَأَوْعَى(18)}


سبب النزول:
نزول الآيتين (1ـ2):
أخرج
النسائي وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى: {سأل سائل} قال: هو النضر
بن الحارث، قال: {اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من
السماء
}. وأخرج ابن أبي حاتم عن السُّدي في قوله : {سأل سائل} قال: نزلت
بمكة في النضر بن الحارث، وقد قال: {اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك ..}
الآية. وكان عذابه يوم بدر. وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال: نزلت {سأل سائل
بعذاب واقع
} فقال الناس: على من يقع العذاب؟ فأنزل الله: {للكافرين ليس له
دافع
}.


{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ
وَاقِعٍ
} أي دعا داعٍ من الكفار لنفسه ولقومه
بنزول عذاب واقع لا محالة قال المفسرون : السائل هو "النضر بن الحارث" من صناديد
قريش وطواغيها، لمَّا خوفهم رسول الله عذاب الله قال استهزاء {اللهم إِن كان هذا
هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم
} فأهلكه
الله يوم بدر، ومات شر ميتة، ونزلت الآية بذمه {لِلْكَافِرينَ} أي دعا بهذا
العذاب على الكافرين {لَيْسَ لَهُ دَافعٌ} أي لا رادَّ إِذا أراد الله
وقوعه، وهو نازل بهم لا محالة، سواءً طلبوه أو لم يطلبوه، وإِذا نزل العذاب فلن
يرفع أو يُدفع {من الله ذي المعارج} أي هو صادر من الله العظيم الجليل، صاحب
المصاعد التي تصعد بها الملائكة، وتنزل بأمره ووحيه، ثم فصَّل ذلك بقوله
{تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} أي تصعد الملائكة الأبرار
وجبريل الأمين الذي خصه الله بالوحي إلى الله عز وجل {فِي يَوْمٍ كَانَ
مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
} أي في يومٍ طوله خمسون ألف سنة من سني
الدنيا، قال ابن عباس: هو يوم القيامة جعله الله على الكافرين مقدار خمسين
ألف سنة ثم يدخلون النار للاستقرار، قال المفسرون: والجمع بين هذه الآية
وبين قوله تعالى في سورة السجدة {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ
سَنَةٍ
} أن القيامة مواقف ومواطن، فيها خمسون موطناً كل موطن ألف سنة، وأن هذه
المدة الطويلة تخف على المؤمن حتى تكون أخفَّ عليه من صلاة مكتوبة {فَاصْبِرْ
صَبْرًا جَمِيلاً
} أي فاصبر يا محمد على استهزاء قومك وأذاهم ولا تضجر، فإِن
الله ناصرك عليهم، وهذا تسليةٌ له عليه الصلاة والسلام، لأن استعجال العذاب إِنما
كان على وجه الاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره الله بالصبر، قال
القرطبي
: والصبر الجميل هو الذي لا جزع فيه، ولا شكوى لغير الله {إِنَّهُمْ
يَرَوْنَهُ بَعِيدًا
} أي إِن هؤلاء المستهزئين يستبعدون العذاب ويعتقدون أنه
غير نازل، لإِنكارهم للبعث والحساب {وَنَرَاهُ قَرِيبًا} أي ونحن نراه
قريباً لأن كل ما هو آتٍ قريب .. ثم أخبر تعالى عن هول العذاب وشدته وعن أهوال يوم
القيامة فقال {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ} أي تكون السماء سائلة
غير متماسكة، كالرصاص المذاب، قال ابن عباس: كدردي الزيت أي كعكر الزيت
{وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ} أي وتكون الجبال متناثرة متطايرة،
كالصوف المنقوش إِذا طيَّرته الريح، قال القرطبي: العهن الصوف الأحمر أو ذو
الألوان، شبَّه الجبال به في تلونها ألواناً، وأول ما تتغير الجبال تصير رملاً
مهيلاً، ثم عهناً منقوشاً، ثم هباءً منثوراً .. هذه حال السماء والأرض في ذلك اليوم
المفزع، أما حال الخلائق فهي كما قال تعالى {وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ
حَمِيمًا
} أي لا يسأل صديق صديقه، ولا قريب قريبه عن شأنه، لشغل كل إِنسانٍ
بنفسه، وذلك لشدة ما يحيط بهم من الهول والفزع {يُبَصَّرُونَهُمْ} أي يرونهم
ويعرفونهم، حتى يرى الرجل أباه وأخاه وقرابته وعشيرته، فلا يسأله ولا يكلمه بل يفر
منه كقوله تعالى {وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ} {يوم يفرُّ المرءُ من أخيه،
وأُمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، لكل امرئٍ منهم يومئذٍ شأنُ يُغنيه
} قال ابن
عباس
: {يبصَّرونهم} أي يعرف بعضهم بعضاً ويتعارفون بينهم، ثم يفرُّ
بعضهم من بعض {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ
بِبَنِيهِ
} أي يتمنى الكافر - مرتكب جريمة الجحود والتكذيب - لو يفدي نفسه من
عذاب الله، بأعز من كان عليه في الدنيا من ابنٍ، وزوجةٍ، وأخٍ {وَفَصِيلَتِهِ
الَّتِي تُؤْويهِ
} أي وعشيرته التي كانت تضمه إِليها، ويتكل في نوائبه عليها،
وليس هذا فحسب بل يتمنى لو يفتدي بجميع أهل الأرض {وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا
ثُمَّ يُنجِيهِ
} أي وبجميع من في الأرض من البشر وغيرهم ثم ينجو من عذاب الله،
ولكن هيهات أن ينجو المجرم من العذاب، أو ينقذه ذلك من شدة الكرب، وفادح الخطب،
قال الإِمام الفخر الرازي: و{ثم} لاستبعاد الإِنجاء يعني يتمنى لو
كان هؤلاء جميعاً تحت يده، وبذلهم في فداء نفسه ثم ينجيه ذلك، وهيهات أن ينجيه
{كَلا إِنَّهَا لَظَى} {كَلا } أداة زجر وتعنيف أي لينزجر هذا الكافر
الأثيم وليرتدع عن هذه الأماني، فليس ينجيه من عذاب الله فداء، بل أمامه جهنم
تتلظَّى نيرانها وتلتهب {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} أي تنزع بشدة حرها جلدة
الرأس من الإِنسان كلما قلعت عادت كما كانت زيادة في التنكيل والعذاب، وخصَّها
بالذكر لأنها أشد الجسم حساسيةً وتأثراً بالنار {تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ
وَتَوَلَّى
} أي تنادي جهنم وتهتف بمن كذب بالرحمن، وأعرض عن الإِيمان، قال
ابن عباس
: تدعو الكافرين والمنافقين بأسمائهم بلسان فصيح تقول: إِليَّ يا كافر،
إِليَّ يا منافق، ثم تلتقطهم كما يلتقط الطير الحب {وَجَمَعَ فَأَوْعَى} أي
وتدعو من جمع المال وخبأه وكنزه في الخزائن والصناديق، ولم يؤد منه حقَّ الله وحق
المساكين، قال المفسرون: والآية وعيدٌ شديد لم يبخل بالمال، ويحرص على جمعه،
فلا ينفقه في سبيل الخير، ولا يخرج منه حق الله وحقَّ المسكين، وقد كان الحسن
البصري يقول: يا ابن آدم سمعتَ وعيدَ الله ثم أوعيت الدنيا أي جمعتها من حلالٍ
وحرامٍ!!


طبيعة الإنسان وحرصه الشديد على حطام
الدنيا


{إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا
مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلا
الْمُصَلِّينَ(22)الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ(23)وَالَّذِينَ فِي
أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ(24)لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ(25)وَالَّذِينَ
يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ(26)وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ
مُشْفِقُونَ(27)إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ(28)وَالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ(29)إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(30)فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ(31)وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ
رَاعُونَ(32)وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ(33)وَالَّذِينَ هُمْ
عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(34)أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ
مُكْرَمُونَ(35)}


ثم أخبر تعالى عن طبيعة الإِنسان، وما جبل
عليه من الحرص الشديد على جمع حطام الدنيا فقال {إِنَّ الإِنسَانَ خُلقَ
هَلُوعًا
} أي إِن الإِنسان جبل على الضجر، لا يصبر على بلاء، ولا يشكر على
نعماء، قال المفسرون: الهلع: شدة الحرص وقلة الصبر، يقال: جاع فهلع، والمراد
بالإِنسان العموم بدليل الاستثناء منه، والاستثناء معيار العموم، ثم فسَّره تعالى
بقوله {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا} أي إِذا نزل به مكروه من فقر، أو
مرضٍ، أو خوف، كان مبالغاً في الجزع مكثراً منه، واستولى عليه اليأس والقنوط
{وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} أي وإِذا أصابه خيرٌ من غنى، وصحة
وسعة رزق كان مبالغاً في المنع والإِمساك، فهو إِذا أصابه الفقر لم يصبر، وإِذا
أغناه الله لم ينفق، قال ابن كيسان: خلق الله الإِنسان يحب ما يسره، ويهرب
مما يكرهه، ثم تعبَّده بإِنفاق ما يحب والصبر على ما يكره {إِلا
الْمُصَلِّينَ
} استثناهم من أفراد البشر الموصوفين بالهلع، لأن صلاتهم تحملهم
على قلة الاكتراث بالدنيا، فلا يجزعون من شرها ولا يبخلون بخيرها {الَّذِينَ
هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ
} أي مواظبون على أداء الصلاة، لا يشغلهم عنها
شاغل، لأن نفوسهم صفت من أكدار الحياة، بتعرضهم لنفحات الله {وَالَّذِينَ فِي
أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ
} أي في أموالهم نصيبٌ معيَّن فرضه الله عليهم
وهو الزكاة {لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} أي للفقير الذي سأل ويتكفف الناس،
والمحروم الذي يتعفف عن السؤال، فيُظن أنه غنيٌ فيحرم كقوله تعالى {يحسبهم
الجاهل أغنياء من التعفف
} {وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ}
أي يؤمنون بيوم الحساب والجزاء، ويصدِّقون بمجيئه تصديقاً جازماً لا يشوبه شك أو
ارتياب، فيستعدون له بالأعمال الصالحة {وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ
مُشْفِقُونَ
} أي خائفون على أنفسهم من عذاب الله، يرجون الثواب ويخافون العقاب
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ} أي لأن عذاب الله لا ينبغي أن
يأمنه إِنسان، إِلاَّ من أمنَّه الرحمن والأمور بخواتيمها .. إِنَّ هؤلاء المصدقين
المشفقين قلَّما تزدهيهم الدنيا، أو يبطرهم نعيمها، أو يجزعون على ما فاتهم من
حطامها، فسواءٌ عليهم أخسروا حظوظ الدنيا أم غنموا، إِذ أن لديهم من الفكر في جلال
ربهم، وذكر معادهم، ما يشغلهم عن الجزع إِذا مسَّهم الشر، ويربأ بهم عن المنع إِذا
مسهم الخير، ثم ذكر تعالى الفريق الخامس من الموفقين للخيرات وفعل الطاعات فقال
{والذين هم لفروجهم حافظون} أي أعفاء لا يرتكبون المحارم، ولا يتلوثون
بالمآثم، قد صانوا أنفسهم عن الزنى والفواحش {إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
} أي يقتصرون على ما أحلَّ الله لهم من الزوجات
المنكوحات، والرقيقات المملوكات {فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} أي فإِنهم
غير مؤاخذين لأن وضع الشهوة فيما أباح الله من الزوجات والمملوكات، حلالٌ يؤجر عليه
الإِنسان، لما فيه من تكثير النسل والذرية {فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ
} أي فمن طلب لقضاء شهوته غير الزوجات
والمملوكات، فقد تعدَّى حدود الله وعرَّض نفسه لعذاب الله، قال الطبري: من
التمس لفرجه منكحاً سوى زوجته أو ملك يمينه، ففاعلوا ذلك هم العادون، الذين تعدوا
حدود ما أحل الله لهم، إِلى ما حرَّمه عليهم، فهم الملومون {وَالَّذِينَ هُمْ
لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
} أي يؤدون الأمانات، ويحفظون العهود،
فإِذا ائتمنوا لم يخونوا، وإِذا عاهدوا لم يغدروا {وَالَّذِينَ هُمْ
بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ
} أي يشهدون بالحق على القريب والبعيد، ولا يكتمون
الشهادة ولا يغيرونها، بل يؤدونها على وجهها الكامل، بحيث تصان بها حقوق الناس
ومصالحهم، وخصَّها بالذكر مع اندراجها في الأمانات، تنبيهاً على فضلها لأن في
إِقامتها إِحياء للحقوق، وفي تركها تضييع للحقوق {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى
صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
} هذا هو الوصف الثامن من أوصاف المؤمنين الذين وفقهم
الله إِلى تطهير نفوسهم من خلق الهلع المذموم أي يراعون شرائط الصلاة ويلتزمون
آدابها، ولا سيما الخشوع والتدبر ومراقبة الله فيها، وإِلاَّ كانت حركات صورية لا
يجني العبد ثمرتها، فإِن فائدة الصلاة أن تكف عن المحارم {أُوْلَئِكَ فِي
جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ
} ولما كانت الصلاة عمود الإِسلام بولغ في التوكيد فيها،
فذكرت في أول الخصال الحميدة وفي آخرها، ليعلم مرتبتها في الأركان التي بني عليها
الإِسلام، قال القرطبي: ذكر تعالى من أوصافهم في البدء {الذين هم على
صلاتهم دائمون
} ثم قال في الختم {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ
يُحَافِظُونَ
} والدوام غير المحافظة، فدوامهم عليها أن يحافظوا على أدائها، لا
يخلون بها ولا يشتغلون عنها بشيءٍ من الشواغل، ومحافظتهم عليها أن يراعوا إِسباغ
الوضوء لها ومواقيتها، ويقيموا أركانها، ويكملوها بسننها وآدابها، ويحفظوها من
الإِحباط باقتراف المآثم، فالدوام يرجع إلى نفس الصلوات، والمحافظة ترجع إلى
أحوالها، وبعد أن ذكر تعالى أوصاف المؤمنين المتقين، ذكر مآلهم وعاقبتهم فقال
{أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} أي أولئك المتصفون بتلك الأوصاف
الجليلة، والمناقب الرفيعة، {أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} أي أولئك
المتصفون بتلك الأوصاف الجليلة، والمناقب الرفيعة، مستقرون في جنات النعيم، التي
أكرمهم الله فيها بأنواع الكرامات، مع الإِنعام والتكريم بأنواع الملاذ والمشتهيات،
لا تصافهم بمكارم الأخلاق.



أحوال الكفار المكذبين بالرسول صلى
الله عليه وسلم


{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ
مُهْطِعِينَ(36)عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ عِزِينَ(37)أَيَطْمَعُ كُلُّ
امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ(38)كَلا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ
مِمَّا يَعْلَمُونَ(39)فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا
لَقَادِرُونَ(40)عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ
بِمَسْبُوقِينَ(41)فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ
الَّذِي يُوعَدُونَ(42)يَوْمَ يَخْرُجُونَ
مِنَالأَجْدَاثِ سِرَاعًا
كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ(43)خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ
ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ(44)}


سبب النزول:
نزول الآية (38):
{أيطمع}: قال المفسرون: كان
المشركون يجتمعون حول النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون كلامه، ولا ينتفعون به، بل
يكذبون به ويستهزئون ويقولون: لئن دخل هؤلاء الجنة، لندخلنها قَبْلهم، وليكونَنّ
لنا فيها أكثر مما لهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية: {أيطمع كل امرئ منهم أن
يُدْخَل جنة النعيم
}.


{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ
مُهْطِعِينَ
}؟ أي ما لهؤلاء الكفرة المجرمين،
مسرعين نحوك يا محمد، مادين أعناقهم إِليك، مقبلين بأبصارهم عليك؟ قال
المفسرون
: كان المشركون يجتمعون حول النبي صلى الله عليه وسلم حلقاً حلقاً،
يسمعون كلامه ويستهزئون به وبأصحابه، ويقولون: إِن دخل هؤلاء الجنة - كما يقول محمد
- فلندخلها قبلهم فنزلت الآية {عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ عِزِينَ}
أي جالسين عن يمينك وعن شمالك فرقاً فرقاً، وجماعات جماعاتٍ يتحدثون ويتعجبون؟
قال أبو عبيدة: عزين أي جماعات في تفرقة ومنه حديث (مالي أراكم عزين؟ ألا
تصفون كما تصفُّ الملائكة عند ربها) {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ
يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ
} استفهام إِنكاري مع التقريع والتوبيخ أي أيطمع كل
واحد من هؤلاء الكفار، أن يدخله الله جنات النعيم، وقد كذب خاتم المرسلين؟
{كلا} ردع وزجر أي ليس الأمر كما يطمعون، فإِنهم لا يدخلونها أبداً ثم قال
{كَلا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ} أي خلقناهم من الأشياء
المستقذرة، من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة، فمن أين يتشرفون بدخول جنات النعيم
قبل المؤمنين، وليس لهم فضل يستوجبون به دخول الجنة؟ وإِنما يستوجب دخول الجنة من
أطاع الله، قال القرطبي: كانوا يستهزئون بفقراء المسلمين ويتكبرون عليهم
فقال تعالى {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ} أي من القذر فلا يليق
بهم هذا التكبر {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} أي
فأقسم برب مشارق الشمس والقمر والكواكب ومغاربها {إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلَى
أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ
} أي قادرون على إِهلاكهم، واستبدالهم بقومٍ
أفضل منهم وأطوع لله {وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} أي ولسنا بعاجزين عن ذلك
{فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا} أي اتركهم يا محمد يخوضوا في باطلهم
ويلعبوا في دنياهم، واشتغل أنت بما أُمرت به، وهو أمرٌ على جهة الوعيد والتهديد
للمشركين {حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمِ الَّذِي يُوعَدُونَ} أي حتى يلاقوا
ذلك اليوم العصيب الرهيب، الذي لا ينفعهم فيه توبة ولا ندم {يَوْمَ
يَخْرُجُونَ
مِنَالأَجْدَاثِ سِرَاعًا} أي يوم
يخرجون من القبور إِلى أرض المحشر مسرعين {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ
يُوفِضُونَ
} أي كأنهم يسعون ويستبقون إِلى أصنامهم التي نصبوها ليعبدوها، شبَّه
حالة إِسراعهم إِلى موقف الحساب، بحالة إِسراعهم وتسابقهم في الدنيا، إلى آلهتم
وطُواغيتهم، وفي هذا التشبيه تهكم بهم، وتعريض بسخافة عقولهم، إِذا عبدوا ما لا
يستحق العبادة، وتركوا عبادة الواحد الأحد {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} أي
خاضعة منكسرة أبصارهم إِلى الأرض لا يرفعونها خجلاً من الله {تَرْهَقُهُمْ
ذِلَّةٌ
} أي يغشاهم الذل والهوان من كل مكان، وعلى وجوههم آثار الذلة والانكسار
{ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} أي هذا هو اليوم الذي وعدوا
به في الدنيا وكانوا يهزءون ويكذبون، فاليوم يرون عقابهم وجزاءهم!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noureeny.yoo7.com
 
تفسير سورة المعارج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة نوح
» تفسير سورة النجم
» تفسير سورة الجن
» تفسير سورة المجادلة
» تفسير سورة الحشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نورعيني :: قسم الاسلامي :: منتدى القران الكريم-
انتقل الى: